الأسبوع الماضي ذهبت ” فورتينيت ” في الظلام كليًا
مساء يوم الأحد , انهال حوالي ٦ مليون مشاهد على منصات المشاهدة مثل يوتيوب و تويتش , ليشهدوا نهاية عالم افتراضي , قضى فيه الكثيرون ساعات يصعب حصرها و عدها . لم يكن أحد يتوقع ما حدث على الرغم من الحدث المُذاع منذ بداية هذا الموسم , و الذي جاء يحمل عنوانًا مناسبًا ” النهاية “ , الحدث بثّته اللعبة , و مواقع التواصل الاجتماعي , و صافرات الإنذار داخل اللعبة التي كانت تُنبأ بأنها بداية النهاية .
” النهاية ” الاسم جعل اللاعبين يفكرون و يتوقعون أن هذا الحدث القادم أيًا كان اسمه , ماهو إلا اختتام بسيط للعبة سيرافق إصدار الموسم الجديد من اللعبة فورتينيت ١١ .
مجرد محاولة تسجيل الدخول إلى اللعبة , كانت تُرسل اللاعبين إلى صفحة خالية سوداء بمثابة ” ثقب أسود “ . لم يكن هنالك حتى مجرد خيار فتح أي قائمة تشغيل , و لا أي طريقة أمام اللاعبين لتسجيل الدخول إلى حساباتهم الخاصة . كما لو أن اللعبة تبخرت في لحظة , مما أدي إلى استجابة كبيرة و واسعة من قِبل المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي , يُعرب فيها اللاعبين و المهتمين بقلقهم عن الوضع . Fortnite Chapter 2.
الصفحات الرسمية لفورتينيت على مواقع التواصل الاجتماعي , لم تقدم أي تعزية أو تفسير لملايين المستخدمين الذين أرادوا معرفة ما حدث . بدلًا من أي تحديثات أو إرشادات مفيدة للمستخدمين تتعلق بما سيحدث بعد ذلك , كان هنالك تغريدة مثبتة على الحساب الرسمي للعبة على تويتر مع موجز مباشر للثقب الأسود الذي ابتلع اللعبة في لحظة . حتى أيقونة اللعبة نفسها لم تعد موجودة , و لم يبث حساب الانستجرام الخاص باللعبة أي جديد سوى صور خالية سوداء و مقطع فيديو واحد ينوه عن حدث الثقب الأسود يوم الأحد .
بينما انتظر اللاعبين بصبر الحصول على إجابات , استمرت شركة “ايبيك جيمز” في نمط صمت مدروس و خفي , حتى يوم الثلاثاء .
و في أعقاب ما توقعه الجميع و كان على يقينًا منه, تم توضيح ” المراحل النهائية ” من اللعبة , و ظهرت فورتينيت في مرحلتها الجديدة الجزء التاني , مما جعل الجميع يتنفسون الصعداء .
هناك خريطة جديدة تمامًا للمبتدئين , و اختفت الخريطة القديمة من اللعبة نهائيًا .
تحولت فورتينيت إلى شيء أكبر بكثير مما كانت عليه , حيث أصبح يوجد العديد من التلال و الغابات الإضافية في جميع أنحاء المنطقة , ولا يزال هنالك العديد من المناطق الحضرية , لكن الرؤية الجديدة للعبة مصمم فيها كل شيء خصيصًا حتى المركبات و القوارب . و لهذا السبب تُوجد العديد من الأنهار في الإصدار الجديد للخريطة للمساعدة على تقسيم الأشياء, إلى جانب الأنشطة الاختيارية للاعبين مثل السباحة و صيد السمك.
هناك إحساس بالحنين في كل تفصيلة داخل اللعبة على الرغم من التحديثات الكبيرة التي قامت بها شركة ايبيك جيمز, كما لو أن فورتينيت اختارت العودة للأساسيات ” العودة للبرية ”
حتى جوانب اللعبة -و منها الأسلحة- قد تم تقليصها بشكل كبير , و إلى جانب تحديث واجهة المستخدم يُقدم هذا الإصدار محتوى جديد تمامًا يجعل هذه اللعبة الكلاسيكية كأنها لعبة جديدة كليًا .
هناك أيضًا تحديث جديد لل “باتل باس”, يَسمح للاعبين بوضع القليل من المال في مقابل فتح العديد من الامتيازات,
مثل شخصيات إضافية و مكافآت و أدوات . لقد تم عمل هذا التحديث بطريقة تتناغم مع اللاعبين بكل اختلافاتهم , مما سيسمح لهم بالاستمتاع بدرجة أكبر, و سيتم منح مجموعة واسعة من الأنشطة يتم اكتسابها تدريجيًا مع التقدم في اللعبة و زيادة الخبرة .
شركة “ايبيك جيمز” أظهرت أن “الجزء الثاني” , سيبقى واحدًا من أفضل تجارب الألعاب التي شهدها العالم .