إيه بقى حقيقة اللي حصل في سيرفرات فيسبوك؟
والموضوع فعلًا كان هاكر صيني، ولا هو مجرد خطأ من موظف داخل الشركة؟! ولا تفتكر الموضوع ممكن يبقى أخطر من مجرد خطأ روتيني، ويكون له أسباب تانية متعلقة بالأمن القومي للعالم كله؟!
سقوط مفاجئ حصل لأكبر 3 شبكات تواصل إجتماعي في العالم، (فيسبوك وواتساب وانستجرام) حسينا فيها إننا انقطع اتصالنا عن بعض، وبرغم إننا موجودين جنب بعض، إلا إن التواصل بقي صعب .
الموضوع بدأ من قبل كدا، لما صحيفة Wall Street Journal نشرت تقرير رسمي مسرب من شخصية مجهولة جوه شركة فيسبوك نفسها، بتتكلم عن حقائق في غاية الخطورة..
الحقائق دي كانت إن إدارة فيسبوك الداخلية بتوجيهات من (مارك زاكربيرج) رئيس مجلس الإدارة، ارتكبت جرائم ومخالفات مهنية وأخلاقية، هدفها المال والربح، أكتر من سلامة المستخدمين بتوعهم..
محدش كان مصدق ولا متابع الموضوع أوي أو مديه اهتمام، إلا لما تم الكشف عن اسم الشخصية اللي سربت الوثائق السرية دي..
فرانسيس هاوجن Francis Haugen وجرائم فيسبوك
مهندسة و Product Manager سابقة جوه فيسبوك،
إسمها
(فرانسيس هاوجن Francis Haugen)..
ودي واحدة من أكبر الموظفين اللي كانوا جوه الشركة، استقالت بعد ما جمعت الوثائق اللي بتكشف حقيقة اللى بيحصل جوه فيس بوك وبعيد عن عيون الناس.. وبعدها الدنيا اتقلبت حرفيًا!!
أهم الوثائق اللي خدتها هاوجن من جوه إدارة فيسبوك..
فيسبوك بيقولوا إن القواعد بتاعتهم بتمشي على الكل، وإن محدش فوق القانون.. وبرغم كده، فهما عندهم نظام أو برنامج جوه الخوارزمية بتاعت فيسبوك نفسها، إسمه (XCheck).. وده عاملينه كطريقة للتحكم في جودة الخدمة اللي بتتقدم لأكونتات الناس المشهورة والمهمة جدًا على فيسبوك زي الرؤساء والممثلين ورجال السياسة وغيرهم.. بس للأسف البرنامج ده إدى القدرة للناس دول على إنهم يخالفوا القواعد الإجتماعية لفيسبوك، وينزلوا أي حاجة هما عايزينها.. سواء كان فيها تحرش لفظي أو إهانات، إساءات، أو حتى دعوات للعنف.. وده من غير أي عقوبات من فيسبوك!!.. العقوبات دي لينا احنا بس..
في دراسة تمت في شبكة إنستجرام (اللي هي أصلًا مملوكة لفيسبوك) بتقول إن تطبيق إنستجرام بيأثر سلبياً على الصحة النفسية لنسبة كبيرة من البنات المراهقات اللي بيستعملوه.. وبرغم الدراسات دي، فيسبوك مخدتش قرارات قوية لوقف ده، وحتى رفض كشفها للكونجرس لما كان بيتم استجواب مارك .. بالعكس مارك كان ناوي يعمل Instagram Kids للاطفال الاقل من 13 سنة بس طبعا بعد اللي حصل ،المنصة اتوقف العمل عليها مؤقتا.
- الموظفين بتوع فيسبوك اللي بيتابعوا المحتوى اللي بيتنشر في العالم، أطلقوا عدد ضخم من الإنذارات وال Red Flags على الأشخاص اللي بيستخدموا الشبكة في الأعمال الإجرامية.. زي الإتجار بالبشر مثلًا في الشرق الأوسط، أو حتى الناس اللي بيستعملوا الشبكة في نشر الشبكات الجن*سية والد*عارة.. وكمان الزعماء السياسيين والحكومات اللي بيموتوا المعارضين بتوعهم أو بيسكتوهم.. وبرغم كل ده، قرارات فيسبوك لوقف الجرائم دي كانت ضعيفة ومحدودة جدًا !! ركز بقي في اللي قالته هاوجن في السطر الجاي ..
- هاوجن قالت إن في مجموعات مسلحة في إثيوبيا، بيستعملوا منصة فيسبوك في التحريض على العنف ضد الأقليات العرقية اللي هناك!!.. وده كان جزء وسبب كبير من القلبان والحرب الأهلية اللي حاصلة هناك حاليًا السنة الأخيرة، اللي راح فيها آلاف الأرواح!!
- وطبعًا أنت عارف الوضع في إثيوبيا واصل فين..
سقوط ال 3 منصات (فيس بوك، انستجرام، واتس أب)
تمت دعوة فرانسيس هاوجن رسميًا للكونجرس للإدلاء بشهادتها ،عشان التحقيق الضخم اللي هيفتحه مجلس الشيوخ الأمريكي في الممارسات الخفية للشبكة!! وهنا بقى إيه اللي حصل؟!
حصل عطل ضخم ضرب الشبكات الرئيسية التلاتة (فيسبوك – واتساب – إنستجرام)، وتسبب في سقوطهم كلهم و(اختفائهم) حرفيًا من على شبكة الإنترنت كلها!!
العطل ده حسب تقرير رسمي من شركة مراقبة الشبكات الضخمة في سان فرانسيسكو Kentik، قالوا إن في شخص مجهول جوه شركة فيسبوك نفسها، عمل تحديث لحاجة اسمها (سجلات بروتوكولات التوجيه الحدودية) أو Border Gateway Protocol.. أو اللي بيسموها اختصارًا BGP.. اللي بيقوم بعملية التوجيه ناحية الموقع اللي انت بتعمل سيرش عليه ع الإنترنت.. عشان تظهرلك الصفحة اللي انت بتدور عليها..
التحديث ده اتسبب في إن كل الإعدادات دي تتسحب من الإنترنت!!
يعني باختصار، سيرفرات فيسبوك فقدت قدرتها على الاتصال بالإنترنت، وده سبب إن محدش كان عارف يوصله ولا يعمل تحميل لأي صفحة..!! وكمان شبكات إنستجرام وواتساب اللي موجودين على نفس الشبكة بتاعت فيسبوك، وقعوا تمامًا واختفوا هما كمان من على الإنترنت.. !!
يا ترى مين بقى اللي عمل الابديت ده وبوظ الدنيا؟!.. وهل هي صدفة وخطأ بشري فعلًا، ولا ده كان مقصود عشان يلحقوا يوقعوا الشبكة بتاعتهم ويغيروا الخوارزميات ويعدلوا المشاكل والفضايح اللي عندهم قبل الاستجواب بتاع الكونجرس اللي جاي؟!
أنت متخيل مدى خطورة اللي بيحصل دلوقتي؟! ومتخيل كمان قد ايه شركات السوشيال ميديا بقت تتحكم حرفيًا في حياتنا وطريقة معيشتنا في القرن الواحد والعشرين ؟!متخيل القوة اللامتناهية اللي عند شركة زي فيسبوك، وفي إيد شخص زي مارك ،اللي يقدر يوقف العالم كله حرفيًا بدون ولا رصاصة أو جندي يتحرك من مكانه!!..
الموضوع مرعب جداً، بسيطرة فيسبوك على جميع جوانب الحياة الإجتماعية لمعظم البشر باختلاف عاداتهم وثقافاتهم،
أنت لسه مش مدرك حجم خطورة الموضوع بس تقدر تعرف اكتر لما تشوف فيلم The Social Dilemma ..